تحت شعار” لا تنمية محلية بدون مجتمع مدني قوي وفعال” جمعويون يلتئمون بجماعة بني أعياط بضواحي أزيلال

طالب جمعويون ببني أعياط بضواحي ازيلال بضرورة إيلاء الأهمية للجمعيات الجادة والكف عن صناعة إطارات شبه ميتة، حيث غالبا ما تكون الغاية منها خدمة اجندة معينة لبعض التيارات السياسية بالمجالس المنتخبة، ودعوا كافة المهتمين بالمجال الجمعوي إلى الاشتغال من اجل ضبط هذه العلاقة غير الطبيعية، وفهم جدلية الجمعوي بالسياسي .

ودعا متدخلون أثناء الملتقى الأول للتنمية المحلية ببني عياط الذي نظمته جمعية تيفاوين ، مؤخرا، بقاعة الاجتماعات بالجماعة الترابية بني آعياط بشراكة مع المجلس الاقليمي لأزيلال و المجلس الجماعي لبني عياط تحت شعار ” لا تنمية، محلية بدون مجتمع مدني قوي و فعال” ، دعوا من خلال عدد من التوصيات انبثقت عن ورشة التنمية الفلاحية التي أطرتها تعاونية جبال الخير للخدمات الفلاحية ، الى ضرورة الحد من الرعي الجائر وتنظيمه ،وتسهيل مساطر حفر الآبار وخلق صهاريج لتجميع المياه وتنظيم توزيعها والتنسيق مع ذوي الحقوق بغرض إحياء العيون والتحسيس والتوعية بأهمية التنظيمات المهنية وتمكينها من الوعاء العقاري..، و شددوا على اهمية المواكبة والتأطير في صفوف الفلاحين ، ودعوا الى تشجيع الزراعات البديلة، وتثمين المنتوجات المحلية والعمل على تسويقها مع توفير مركز للتسويق داخل مركز بني عياط ،وتمكين الساكنة من التحفيظ الجماعي مع تبسيط المساطر…

وأوصى عدد منهم خلال ورشة ثانية ،كانت حول التنمية الاجتماعية والثقافية ، باعتماد آليات الترافع عن الجبل وتكثيف برامج محو الأمية والمحافظة على التراث وتوفير الدعم المادي للجمعيات المهتمة بالأشخاص في وضعية اعاقة ،والاهتمام بالشباب والطفولة، وتعضيد آليات التكوين والتأطير ، والتنسيق مع الاعلام في المبادرات المحلية ،والتعامل مع الجمعيات على قدم المساواة ، مع تفعيل دور العرائض والتوعية القانونية للفاعل الجمعوي.

وفي معرض حديثه عن ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، أكد عبد العزيز عصيمي- رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة أزيلال – خلال ذات اللقاء ،على ان عددا من الدراسات والابحاث الاكاديمية ، خلصت الى ان هناك وقعا ايجابيا وتحسنا ملحوظا لمشاريع المبادرة الوطنية ، وأن الفقر بالجماعات الترابية المستهدفة من قبل هذا الورش قد انخفض ب16.1 نقطة ، حيث انتقل من 28.4 سنة 2004 الى 12.3 برسم سنة 2014 ،كما ان البنك الدولي، وفي اطار تقييم البرامج والمبادرات المعتمدة من طرف 136 بلد احتلت المبادرة الوطنية المرتبة الثالثة من بين خمس مبادرات أبانت عن نجاعتها ووقعها على الساكنة.

وعلى المستوى أزيلال، اعتبر عاصمي ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رافعة للتنمية ،ونهجا تدبيريا فريدا من نوعه ، اشتغل بمنطق الحكامة الجيدة على مستوى عدد من الجماعات الترابية بأزيلال، وتمكن من تنزيل عدد من المشاريع التنموية المحلية، توزعت ما بين برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي وبرنامج محاربة الاقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري وبرنامج محاربة الهشاشة، بالإضافة الى البرنامج الافقي الذي كان له دور بالغ الأهمية في اغناء البنية التحتية للإقليم من خلال تأثيثها بعشرات المرافق الاجتماعية.

وعرج عاصمي على تدخلات هذا الورش الملكي بالجماعات الترابية بأزيلال ، ورصد عددا من المشاريع ذات الصلة بما هو اجتماعي صرف ،كدور الأمومة ودور الطالب والجمعيات التنموية والتعاونيات وسيارات الإسعاف وسيارات نقل الأموات و حافلات النقل المدرسي…، بالإضافة الى باقي المشاريع المدرة للدخل التي رفعت بشكل ملحوظ من المستوى المعيشي للأسر الهشة ،ومكنت من تحسين ظروف الولوج الى المؤسسات التعليمية و المراكز والمستشفيات الصحية، وساهمت الى جانب ذلك في المجال الرياضي كما عززت من دور المركبات سوسيو- رياضية

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط