الفقيه بن صالح : هذه هي الطبقة الصامتة التي أوصينا بإيصال صوتها لكم….ذوي الحقوق بني وكيل يقولون كفى عبثا ويتمنون أن تصل هذه الرسالة إلى وزير الداخلية.

وكالة الأحداث الدولية :

 

أثارت التصدعات الكبيرة والتشققات وحالة الهبوط على منازل لم يمض على بنائها إلا أعوام قليلة وبتكلفة مادية مهمة ، بالإضافة الى الفزع والرعب في نفوس أصحابها ، ويخشون سقوطها وانهيارها في أي لحظة .

فمعظم منازل ذوي الحقوق “الأرض C35” كما يقول أصحابها تصدعت ، وتتسع تصدعاتها كل يوم لأسباب يدعون أنها ناجمة عن التفجيرات التي يقوم الفوسفاط ، بقصد الاستكشاف عن معادن متعددة في أرض الفقراء.

لبينا دعوة أهالي المنطقة مرة أخرى للاطلاع على واقعها ، والتعرف على معاناة الأرض المسلوبة بالجماعة القروية بني وكيل إقليم الفقيه بن صالح ، وقد قرأنا عبارة اليأس والبؤس على وجوههم حيث قال أحدهم : لن نريد أن نكون ضحايا المين والغبار والمتفجرات ، كفانا همًّا مع مشاكل الفقر والتهميش ، فالبناء ينذر بالخطر فالتصدعات بدأت منذ العام الاول لتسلم الفوسفاط مهمام أرضنا ، فقد اصبحت تتسع عاما بعد عام يرافقها خطرا كبيرا يهدد حياتنا.

التفجيرات اليومية لمؤسسة الفوسفاط ساهمت في توسيع هذه التصدعات بمنازلنا يقول أحد الساكنة ، هي التفجيرات اليومية لشركة الفوسفاط ، وان هذه الشركة رغم أننا لم نستفد منها سوى الغبار المتطاير ،غير معترفة بما يحدث لنا ، لأننا لم نتلقى أي دعم سواءا المعنوي أو المادي…نحن يغلب علينا طابع الخوف في المطالبة بحقوقنا ؛ والذين تقلدوا أمورنا لا نسمع منهم سوى كلمة ” راحنا خدامين على هذا الملف ” …هي وعود كاذبة كشفتها سنوات الإنتظار. ” كلشي مستافذ على ظهرنا يضيف نفس المتحدث ” .

واشار آخرون أن عوامل الفقر والبطالة ، وسوء الأوضاع المادية لسكان الأرض التي فوتت للفوسفاط، التي تبعد عن مدينة الفقيه بن صالح ب 19 كلم تقريبا ، اجتمعت في آن واحد دون سماع اذان صاغية من أي مسؤول ، مبينون أن لا أحد زار المنطقة لتفقد ما تسفر عنه متفجرات الفوسفاط ، ولم تفعل الجهات المعنية بما فيهم نواب التراب الذين فوتوا الأرض في ظروف غامضة اي شيء ، ما عدا زرع الفتنة والتلاعب بمشاعر أصحاب الأرض .

وأأكد أنا بدوري كاتب هذا المقال كفرد من أفراد ذوي الحقوق، أن أصحاب الأرض يعيشون تحت خط الفقر بدرجات (تحت الصفر خلينا من الجحد الخاوي) نظرا لتفشي البطالة لديهم ، وعدم قدرتهم على الاستمرار في تربية الأغنام ( هذه الأخيرة لا يجنون منها سوى القهرة وتمارة) ، التي كانت مصدر رزق لهم ولأسرهم ، نظرا لزيادة أسعار مستلزمات الإنتاج، من اعلاف وعلاجات، بالإضافة الى عدم وجود المراعي كون المنطقة قضى عليها الغبار المتناثر ومواده الكيماوية.

ونطالب من هذا المنبر المسؤولين و على رأسهم السيد وزير الداخلية الالتفات الى مشاكلنا بشكل جدي ، وليس مجرد دراسات على الورق ، وخاصة الساكنة التي فوتت أرضها بدعوى الاستفادة من عائداتها ، ونطالب بضرورة معالجة التصدعات في المنازل ، والغبار المتناثر اللذان يهددان الساكنة وسلامتهم ، ونطالب السلطة الوصية على الاراضي السلالية بالتدخل العاجل والفوري للحد من تلاعبات الخونة و المسترزقين بخصوص الملف القائم النزاع بين دواري أولاد اسعد ولكدامة ، وتوزيع المستحقات على أصحابها، للاستفادة منها ، وإقامة المشاريع التي تدر دخلا على ساكنة الدواوير التي فوتت أرضها ، والتي يقف بعض المتنفذين من وجهاء القبيلة حائلا دون الاستفادة منها .

ونحن نعلم أن المسؤولين يخفون حقائق معاناتنا داخل الوزارة الوصية ، لكن ننتظر منهم المبادرة والتدخل ” ويتقاو الله ويحيدو العصى من رويدة ” وإعطاء لكل ذي حق حقه، وأن يكفوا من الاستفادة من خيرات وثروات أصحاب الأرض…نعم الثروة للجميع، نعم للمصلحة العامة، لكن اتقوا الله وكفوا من التلاعب بملف الأرض رقم C35

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط