المغرب: خميس الحكومة 32..وثلاث عورات

وكالة الأحداث الدولية : محمد جرو/ جنوب المغرب

 

قبل ان أدلو بدلوي في طرح ملاحظاتي حول اسماء وزراء حكومة الملياردير اخنوش والتي يبدو لي بعيدة عن ملامح التوجهات العامة أو استشراف رؤى لعل أبرزها : مغرب ما بعد كورونا وعناوين صغرى تحت العنوان الكبير ” أفق 2030 ثم 2050″.

نفسيا وربما لأن الكثيرين بما أنهم رضعوا ثدي المخزن واصبع الريع لبنهم وقوتهم بمسميات منتوجات (اكوا ودانون ومشتقاتها) بحيث “غضب/ت”اسماء لأنها لم تستوزر ثم الأخطر بمنطق إقليمي وإثني ؛غابت أسماء تتحدر من قطب الإقتصاد والسياسة/الرحا الصحراء ؛ عن التشكيلة التي دخل بها السوسي أخنوش  لمعترك التسيير الحكومي وسلم حمالات حقائب لأقرب مقربين(وقد يصلهم اللبن والرغوة وغيرها عبر سفارات وإدارات ومؤسسات …غير “الصبر”لواعر…

العورة الأولى:

كانت طبعا فجرا حينما ارتد وتراجع المعطى والالتزام الحزبين عن”هندسة”رسم صور الجهاز التنفيذي؛وقد يكون مفهوما بالنظر لتذليل وتشطيب الملعب الكبير لأخنوش ليلعب رغم المركاتو المستغل ؛يلعب الخمسة مرتاحا وربما يمدد الشوط الى خمسة ؛ وتلك عشرة كاملة توصله ل2030 بأمان ..

فعندما كانت السياسة بطعمها؛والأحزاب بمقراتها ومقرراتها ومناضليها؛كانت الدولة “تستقطب”هذه النخب وتلبسهم “كوستيماتها البراقة”الآن حدث العكس حينما وهنت بعض من دكاكينها وحتى هيٱت للأسف فقدت وهجها لصالح وجوه وأوداج منتفخة فقط؛اصبحت الدولة تهيء لهذه الدكاكين وجوها و”كفاءات”صنعتها صنعا.

العورة الثانية :

 هو كون قائد الحكومة قبل فريقه إلا نزر قليل ؛ يقود شركة سياسية ؛بمعنى غياب تصور سياسي بالمعنى الحقيقي لهذا المصطلح ؛ وينسحب طبعا ذلك على ؛مقربيه ممن سيحملون حقائب وزارات لن يبرح المشهد السياسي مكان يطغى عليه اللون الباهت مقابل طبعا تغول الدولة لونها الوحيد الأوحد ؛ هو الطلاء الأكثر “لمعانا”

العورة الثالثة:

 مرتبطة ب395+120 من بر الأمانيين الذين سيلهفون ملايير ؛وينضاف لهم جيش من رؤساء ؛من ذات اللون ؛ناهيك عن أعضاء دواوين وتابعيهم وتابعي تابعيهم الى ٱخر صفقة ؛بعنوان “سندات الطلب”bons de commande..وبذلك نزيد من منسوب حقد كره ؛ليس للسياسة ودروبها؛ولكن للوطن ؛خاصة عندما ندرك ان شيئا من رزنامة تلك “الوعود الانتخابية”والتي تحمل عنوان ينطبق فعليا عليها ؛ “دعاية”من الادعاء وفيه احتمال الكذب؛وقد بدأ البعض ينتظر مبلغ 2500 درهم عبر حوالة موقعة من عزيز أخنوش مثلا .

إن ازدهار المغرب ؛المتناقض ؛بل الذي يعيش سكيزوفرينيا ؛يحتاح لسواعد بناته وأبنائه وممارسة السياسة بقواعدها ؛ ورسم مخطط مشترك ؛ حقيقي منه جزء من مشاورات لجنة بنموسى؛والاخذ بملاحظات منتقدي المشروع التنموي الجديد ؛ المنشود لأجيال تواقة للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ؛ وطبعا القطع مع ثقافة وتربية الريع ؛والرضاعة غير الطبيعية ؛من ثدي اصطناعي يخلف عاهات بشرية ؛والاحتياج لحق في مدينة حقيقية ؛وقرية طبيعية.

لأننا فقدنا المجالين بإسقاط امراض وسلوكيات عليهما ؛فلا المدينة ؛ارتقت لحضارة المدنية؛ولا القرية بقيت على سجيتها وحافظت على عذريتها؛فقط اصبحت نوسطالجيانا نلقي باجسادنا فوق بساطها وفولها وبصلها؛ كلما اتيحت عطلة؛قزمها إخوان العثماني ؛وبدل ساعاتنا العادية حين ضبطها على توقيت غير ݣرينويتش ؛نسافر الى قرانا مساقط رؤوسناوالدموع تملأ عيوننا؛مثل ثمل متعب ؛يرمي بجسده فوق “ناموسية”مهترئة ..يريد فقط أن يستلقي ويسرق لحظة راحة مفقودة؛ وهذا وجه الخطر الداهم الذي؛زادنا مرضا على معاناة

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط