قراءة في رواية “ناي الدمع ” للروائية ” أحلام مازن عيسه “

وكالة الأحداث الدولية :

 

رواية “أحلام مازن عيسه” ” ناي الدمع” عدد صفحاتها صفحاتها ال(62) إصدار مطبعة النور الحديثة ” القدس” عام 2010م

كانت أبنة السابعة عشر ربيعاً،فكتبت لتهذب الألم وتجبر شمس الأمل لتشرق رغم عمق الأحزان.
تناقش قضايا تتعدى خيال صبية، فهناك قصة الأتراك والحروب مع الإنجليز، والأرمن وصراع الأديان،والفقر الذي ينهش جمال ووداعة الأحلام.

زمن الرواية منذ حزيران عام 1915م الى عام 1946م.

حب عميق ليس بقصة تحكى بل بحب للحياة، حب للكائنات، حب للطبيعة حيث يستطيع أن يتأمل جمالها الإنسان، ما زالت ليلى قادرة على الحب، وعلى التمتع بظل الأشجار والعيش لوحدها بكوخها الجبلي البعيد، ولشجرة الصفصاف حكاية آخرى:

ولأن أكثر ما يشدني بالروايات مشاعر الكاتب وتسجيلة لصوت إرتطام الحدث على نفسه، اخترت لكم هذه الإقتباسات من الرواية.

أن الزمن خير معين على النسيان فعندما يتذكر المرء منا شيئاً يزعجه يقول: تذكر ولا تعاد، فالإنسان بحرارة عواطفه من حنين أو قهر أو تعب مع الوقت تبرد كالجمرة ، ثم تنطفأ ولكن من حكمة الله ، لا تستطيع محوها من الذاكرة ومع ذلك يوجد أناس لا ينسون ويفضلون أن يعيشوا بتلك الذكريات على الرغم من الألم الذي يعيشونه، فهذا هو الحب الوحيد القادر أن يحول الحياة لمتعة حتى الألم.

ان عظيم الحزن أكبر بكثير من الدموع، وما الدمع إلا وسية لقذف الحزن من القلب والروح، ولكن هذه الوسيلة أغلب الأحيان تبوء بالفشل، فكنه النفس الآدمية تحب المسرة وتكره الشقاء.
تداخلت أفكارها، كأنها تريد أن تبتسم بل تضحك، ولكن ضحكتها مدانة، وتحتاج لدليل يصبت براءتها، لعتقها من ظلمة البؤس.

أمه نامت وهي جالسة على كرسي بقرب ولدها متكئة على يده المنغمسة ببركات قبلها وحرارة دموعها.
الحب وحده قادر على أن يجعل من الألم لذة.

الحزن ليس أحساساً يدمر الشخص، بل يختبر قوته وضعفه، فالقوي يرتقي لدرجات السمو والعلا، والضعيف يتوارى وراء السديم، فلا ترى سوى خياله وربمت لا تراه.

لا ترحل أبداً فالموت آت فمت عزيزاً مكرماً حيث موطنك وترابك ولا تخف من شيء في هذه الحياة، فالخوف ضعف والضعف ليس من شيم الشجعان.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط