تهنئة وانتظار في الذكرى66 لتأسيس الجيش المغربي البطل.

وكالة الأحداث الدولية : محمد جرو/ طانطان ـ المغرب.

 

مرت قبل يوم (14ماي) الذكرى66 لتأسيس الجيش المغربي ، وإذ استحضر شخصيا هذا الحدث السنوي بصفتي أحد أبناء محارب ومعطوب حرب وأسير سابق . والدي شافاه الله وأطال في عمره، لابد من الترحم على رفاقه الشهداء من مختلف الحروب وأجدد مواساتي الأرامل والأيتام عبر امتداد ربوع الوطن.

من جهة أخرى ، فقد اثلج صدري ما اقدم عليه القائد الأعلى للجيش وأركان الحرب العامة الملك محمد السادس ، بعد إصداره الأمر اليومي خاصة تشكيل لجنة عليا للنظر في نظام ضباط الصف . هذا اليوم الذي ذكرني بطفولتي ووالدي ما زال يرتدي الزي العسكري “التريي” كيف كان الاحتفال وبعض الهدايا .

فعلا كان يوما مشهودا ، للأسف تراجع كل شيء حتى على مستوى مؤسسة الجيش المصونة إلا من “دعوات” توجه للمتقاعدين لحضور “حفل” غذاء بالفندق الملكي بالطنطان .على أية حال من رحم المعاناة المتواترة أمر رئيس الدولة الملك بتمكين أسر الشهداء ومعطوبي الحرب من “قبر الدنيا” بعد نضالات محلية وجهوية وأمام البرلمان حيث لم تسلم ظهورهم من “زرواطة”أبنائهم وهم يطالبون بحقوقهم ؛اقل شيء هو منازل او مساكن وهم كذلك “امساكن”والاغلب انهم يكترونها وحكمت محاكم ابتدائية واستئنافية بإفراغهم منها .

بالطنطان أساسا خضنا معارك من أجل الحصول على تلك الدور داخل حي الشهداء الذي لم تشمله أية تنمية ، ولم يدخل ضمن أي برنامج أو مخطط سواء محلي او جهوي ؛إلا من وعود لمجموعة منتخبين وبرلماني سابق ياحسرة تمتلك أسرة حرمه منزلا بالحي ؛وكأن قاطني الحي ليسوا مواطنين والحالة هاته انهم هم من حرروا الطنطان وروت دمائهم الزكية رمال الصحراء المغربية وما بدل الاحياء منهم تبديلا.

السكن جزء من حقوق لعل أبرزها تعويضات التنقلات مازال أسر هؤلاء الاشاوس الأبطال ينتظرونها عبر تطبيق وتنزيل أوامر ملك البلاد ، فمن لا يأتي بالنضال يأتي بمزيد من النضال وكل سنة وأسر شهداء الجيش وأفراد القوات المسلحة وغيرهم بالف خير ولترقد ارواح الشهداء في سكينة.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط